العمدة.......الأمير........الاذاعة

عمدة لندن يحتفل بـ"النوروز" مع الأكراد ويعد بحفل كبير في 2009" هذا هو الخبر الذي أثار حفيضة العرب وحتى بعض الأكراد حين قرأوه......لماذا؟ ببساطة لأنهم (العرب) وللأسف يتهجمون على كل من هو ليس بعربي الا مارحم ربي..وأقصد بالا مارحم ربي (الكاتب البريطاني روبرت فيسك والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي وعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر أضيف اليهما الكاتب الفرنسي تيري ميسان صاحب كتاب الخديعة الكبرى) والحقيقة الثانية التي أود أن انوه اليها هو أن البعض يتهجمون على أشخاص لايعرفون عنهم شيئا الا أنهم سمعوا خبرا فلم يعجبهم..وكما يقول المثل المصري (عايزين جنازة ويشبعوا بيها لطم) فيا أخوتي العرب أود أحيطكم علما بأن الرجل الذي تهجمتم عليه هوعمدة لندن...ألا تعرفون عمدة لندن كين ليفنغستون؟ ان كنتم لاتعرفون فمن سمح لكم بالتعليق بهذا الأسلوب الفض؟ ياأخوتي ان لهذا الرجل الكبير مواقف مشرفة تجاه المسلمين لم نشهد مثلها من أي شخصية مسلمة – مع الأسف - فهو من أشد المدافعين عن حقوق شعبنا في فلسطين وأكثر المتهجمين على أسرائيل حتى أنه قبل عام تم توقيفه أربعة أسابيع عن عمله وذلك لتشبيهه صحفيا يهوديا بأحد حراس معسكرات الاعتقال النازية ورفض العمدة الاعتذار عن كلامه- طبعا هذا الشي يحسب عليه وليس له – ولكن يوضح عدم تأييده لليهود على عكس معظم الغرب ...وهاكم بعض الأخبار عنه "عمدة لندن: شارون مجرم حرب مكانه السجن وليس في مكتبه" "عمدة لندن يصف بوش بأنه فاسد" "عمدة لندن: الموساد وراء الهجوم على القرضاوي" "حفل عشاء في بيت عمدة لندن للمنتدى العربي الدولي للمرأة" "عمدة لندن: المسلمون يعانون تمييزا خطيرا" انه احد ثلاثة في بريطانيا أحترمهم كثيرا (العمدة والأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة والكومنويلث واذاعة البي بي سي) فبالاضافة الى العمدة نذكر الأمير تشارلز ذي المواقف المشرفة تجاه الاسلام والمسلمين وكذلك الاول في طابور من كبار اعيان وزعماء الامة البريطانية «يذرفون» كلمات الرثاء من اعماق القلب على عميد الكلية الاسلامية في لندن ومستشار الحكومة من عهد تاتشر ولحين وافته المنية (الراحل الكبير زكي بدوي) الذي وصفه سمو الأمير تشارلز ب(صاحب الحكمة والعلم وبعد الرؤية وسرعة البديهة). وكذلك نعتته صحيفة الاندبندنت وكأنها تنعي أحد أشرافها حيث كان الراحل قد تقلد شارة فارس من الملكة اليزابيث وأصبح السير بدوي

وكذلك اذاعة البي بي سي والتي احترمتها جدا عندما شاهدت تقريرا من انتاجها عن تفجيرات لندن فقد ركز التقرير على رجل انكليزي مصاب في التفجير أدخله بعض المسلمين الى أحد المساجد وقاموا بتضميد جرحه ولم يتركوه الا أن اطمأنوا على صحته, سعيا منها على اظهار الوجه الحقيقي للاسلام فضلا عن تقارير وأخبار وبرامج أخرى تصب في صالح الملسمين, ويجدر الاشارة الى أن الاذاعة المذكورة قد منعت من العمل مرات عديدة في اسرائيل وطرد طاقمها منها وذلك لمساندتها الشعب الفلسطيني
وهناك أيضا بعض الأحداث الأخرى التي حصلت في بريطانبا أود أن أذكرها "تخصيص الملكة اليزابيث لجناح خاص للعاملات المسلمات في القصر لأداء فريضة الصلاة" "تشييد مقابر خاصة تتجه باتجاه القبلة" "اصدار سندات مالية لاتخالف الشريعة الاسلامية سعيا من لندن لأن تكون عاصمة المال الاسلامي" وكذلك فقد ذكر الداعية الاسلامي الحبيب بن علي الجفري" أنه بعد تفجيرات لندن بفترة قصيرة حدث وان عقد مؤتمر هناك وودت أن أشارك فيه, فنصحني الأصدقاء بعدم الذهاب وخاصة كوني ارتدي العمامة ولكني عزمت على الذهاب وفعلا فعلت, ولكني تفاجأت حين تقدمت لأختم جوازي في مطار هيثرو حتى يسمحوا لي بدخول بريطانيا فوجئت بإمرأة مسلمة محجبة هي من سمحت لي بدخول بريطانيا فقد كانت لها الصلاحية الكاملة للسماح لأي شخص بدخول بريطانيا أو عدم دخولها
وأود أن أشير الى موضوع مهم هو (لاتزر وازرة وزر أخرى) أي لايجوز أن نلوم الشعوب على أفعال قادتها, فاذا كان فلان بريطانيا أو أمريكيا أو غير مسلما فهو بنظر كثير منا هو عدو بغض النظر عن أعماله....وكذا فعل أحد المعلقين الأكراد على الخبر أعلاه قائلا "الأنكليز يذبحنا و يبكي علينا, هم تقاسموا كردستان و حاربوا الملك محمود و قصفوا مدننا بأحدث النواع اسلحة في بداية قرن العشرين. والآن يسوون لنا حفلات بعيد الفارس" هل بجوز أن نلوم العمدة على مافعله المحتلون من الأنكليز؟ هل عاملنا الأهل في الكويت على أننا صدامييون عالرغم من أنه دمر الكويت التي نهضت بعد ذلك بحمد الله ام فتحوا لنا أذرعهم؟
ياأخوتي لايجوز لنا أن ننسى الطيبين في العالم, فبريطانيا في تاريخها لم تشهد مظاهرة كالتي حدثت قبيل غزو العراق وكذلك أمريكا واستراليا وايطاليا ومعظم الدول الغربية, يجب أن لاننسى اهالي مينيسوتا الذين انتخبوا مسلما لتمثيلهم في الكونغرس عالرغم من أحداث أيلول, يجب أن لاننسى الناشطة الأمريكية التي دفنت تحت الجرافة الاسرائيلية محاولة منع هدم بيت فلسطيني, افتحوا قلوبكم للآخرين واظهروا لهم ديننا الرائع